تـطـبـيـق إلـكـتـرونـي لـلـ «فـيـمـيـه» «سـايـرن» فـي كـلّ مـكـان! نـدى أيـوب الأخـبـار في كل المشاريع الرقمية المُعتم

تـطـبـيـق إلـكـتـرونـي لـلـ «فـيـمـيـه»: «سـايـرن» فـي كـلّ مـكـان!

نـدى أيـوب
الأخـبـار

في كل المشاريع الرقمية المُعتمدة في الإدارات والمؤسسات العامة...

تبدو واضحة بصمات مؤسّسة «سايرن» البريطانية التي تحيط بها إشكاليات عدة تتعلق بمدى أمان حفظ البيانات عبرها.

ومجدّداً، ظهر اسم الشركة غير الحكومية مع بدء وزارة الداخلية والبلديات إصدار نموذج جديد لتراخيص عازل أشعة الشمس (فيميه) عبر تطبيق رقمي يُحمّل على الهواتف الذكية.

سابقاً، كان صاحب المركبة المزوّدة بزجاج داكن يحمل بطاقة بلاستيكية صادرة عن الوزارة تثبت حيازته رخصة «فيميه».

وفي حال شكّ العنصر الأمني عند أي حاجز في صحة الرخصة، كان يتصل بـ«الداخلية» للتحقق من صحتها.

وكانت «داتا» الرخص تُسجَّل على «hard disk» في الوزارة يشمل أسماء الحائزين على رخص، ونسخاً عن سجلّاتهم العدلية، صور هوياتهم، أرقام هواتفهم وعناوينهم.

حالياً، يحصل صاحب الرخصة على رمز «QR Code». عند إبرازه، يقوم العنصر الأمني بمسح الرمز والتحقق من صحة الترخيص عبر رابط محدّد.

أو يطلب من السائق استخدام تطبيق «Moimtintedglass» والضغط على خانة «التحقّق من صحة البطاقة» لعرض المعلومات المتعلّقة بالمركبة ومطابقتها مع مواصفاتها.

كما يمكن الدخول مباشرة إلى موقع وزارة الداخلية، وإدخال رقم ورمز لوحة السيارة للتحقّق من الترخيص.

ووفق خبراء في المجال الرقمي، فإنّ «عملية التحقّق المُستحدثة استدعت حكماً نقل البيانات من hard disk إلى خوادم Server»

مشيرين إلى أنّ «أي بحث ضمن البيانات على الإنترنت يجعلها عرضة للاختراق مهما تمّ اعتماد أنظمة حماية».

المشكلة أنّ مؤسّسة «سايرن» نفسها، المتربّعة داخل وزارة الداخلية، ستكون معنية بطريقة ما بالرُّخص الرقمية للعوازل.

ويعود سبب المشكلة إلى السمعة السيئة لمنصة «IMPACT» التي أنشأتها «سايرن» عام 2023 بالتعاون مع هيئة التفتيش المركزي لجمع البيانات وتحليلها

خصوصاً تلك المتعلّقة ببرامج المساعدات المالية، مثل طلبات البطاقة التمويلية وبرنامج شبكة «الأمان» الاجتماعي.

إذ حذّرت حينها أجهزة أمنية عدة من المنصة، بعدما حصرت «سايرن» الوصول إلى بيانات اللبنانيين بموظفيها...

واحتفظت بها على خوادم في ألمانيا وهولندا دون توضيح من له الحقّ في الولوج إليها.

وعندما ادّعت المنصة بأنّ البيانات محفوظة على خوادم هيئة «أوجيرو»، طالبت لجنة تحقيق مكوّنة من ضباط بالكشف عنها، إلا أنّ المنصة رفضت ذلك.

ورغم ذلك، استمر وجود «سايرن» في وزارة الداخلية تحت اسم منصة البلديات المشتركة للتقييم والتنسيق.

كما استُخدمت لتسجيل طلبات لقاحات «كورونا» وأذونات التنقّل خلال الجائحة، وتسلّمت إدارة الموقع الإلكتروني الجديد للوزارة، ما منحها وصولاً كاملاً إلى البيانات.

كذلك تُسجّل طلبات حجز المواعيد في مصلحة «النافعة» عبر منصة «IMPACT» التابعة لـ«سايرن».

ويتردّد أنّه بعد انتهاء العقد بين «النافعة» وشركة «Inkript» المشغّلة للمصلحة، ستكون «سايرن» المرشّحة لتولّي مهامّ البرمجة والتشغيل.